Old school Easter eggs.
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ :
ﻫﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻋﺘﺎﺩ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﻲ
ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
) ﻏﺎﻟﺒﺎ ( ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ
ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﺤﺮﻛﺔ
ﻟﻠﺸﻬﻮﺓ ﺃﻗﻠّﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺬﻑ ،
ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ
) ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ . (
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ
ﻣﻤﺎﺭﺱ ﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮّﺩ
ﻭﻣﻌﺪﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ،
ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺃﻭ
ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﺎ ،
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ
ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﺭﺑﻤﺎ
ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ
ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﺮﻙ
ﻟﻠﺸﻬﻮﺓ ﺑﻘﺼﺪ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ
ﻗﺼﺪ .
ﻓﺌﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻘﺾ
ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﻭﺗﺆﺭﻕ
ﻣﻨﺎﻣﻬﻢ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻬﻢ
ﻭﺷﻜﺎﻭﺍﻫﻢ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ
ﻭﺳﺎﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﻭﻳﻠﻬﺚ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﺭﺍﺀ
ﻣﺠﻼﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻃﺒﺎﺀ
ﺩﻧﻴﻮﻳﻴّﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻّ ﺃﻧﻬﻢ
ﻳﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻏﺮﻗﺎ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﺮّ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺎﺕ
ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،
ﺫﻛﻮﺭﺍ ﻭﺇﻧﺎﺛﺎ ، ﻣﺮﺍﻫﻘﻴﻦ
ﻭﺭﺍﺷﺪﻳﻦ ، ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺿﺎﻟﻴﻦ .
ﻫﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺁﺛﺎﺭ ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ؟
ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﺮ
ﻣﻬﻢ ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ
ﻓﻴﻬﺎ ؟ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ
… ؟


ﻧﺪﻋﻚ ﻣﻊ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ
ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ
ﺿﺎﻟﺘﻚ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻚ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ
ﻣﺠﻴﺐ ؟
ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ -:
ﺃ - ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ .


(1) ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ
) ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ، ﺿﻌﻒ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ، ﻓﻘﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ . (
ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﺗﻨﺎﻗﺺ
ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ
ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻮﺓ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻪ ﻟﻠﺬﻛﻮﺭ
ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
3 ) ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎ ﺃﻭ
ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﺜﻼ .(
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ
ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ
ﻓﻲ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺷﺒﺎﺑﻪ ، ﺇﻻ
ﺍﻧﻪ ﻭﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﺒﺪﺃ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻓﻲ
ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ . ﻛﻢ
ﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻭﻛﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺑﺎﺗﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭ ﺗﺮﺩﺩﻫﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍ
ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ؟ ﺇﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ
ﻓﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﺮﺩﺩ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ
ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ
ﻭﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻥ
ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﻫﻢ ﻓﻲ
ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ) ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ .(
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺃﺣﺪﺙ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻮﻳﺔ
ﻟﻠﺠﻨﺲ ﻭﺗﻢ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ
ﻧﺴﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ
..ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭ
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺃﻥ
ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ
ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻭﻋﻼﺟﺎ ﺕ ﺗﺰﻳﺪ
ﻭﺗﻨﺸﻂ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ
ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ
ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺛﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ .


(2) ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﻭﺍﻵﻻﻡ
ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ -:
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﻣﻦ
ﺇﻧﻬﺎﻙ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ
ﻟﻸﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻵﻡ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻭﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻭ
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻛﻠﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ
ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﺜﻼ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
ﻭﻓﻲ ﺳﻦ ﺗﻠﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺗﺒﺪﺃ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺗﺨﻮﺭ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻳﻘﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻣﺜﻼ ﻓﻼ ﺷﻚ
ﺃﻥ ﻟﻴﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ
ﻭﻧﺸﺎﻃﻪ ﺳﻴﺘﻘﻠﺼﺎﻥ ،
ﻭﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺎﺋﺮ
ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﻢ . ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ " ﺇﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻲّ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﻧﺨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺧﻼﺻﺔ
ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ." ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ " ﺃﻥ
ﻣﺮﺓ ﻗﺬﻑ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻌﺎﺩﻝ
ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺭﻛﺾ
ﺭﻛﻀﺎ ﻣﺘﻮﺍﺻﻼ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
ﻋﺪﺓ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ " ،
ﻭﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﺮﻛﺾ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ
ﺭﻛﻀﺎ ﻣﺘﻮﺍﺻﻼ ﻭﻟﻴﺮ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .


(3) ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ
ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ -:
ﻣﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ
ﻭﺗﺘﻨﺎﻗﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺪﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﺞ
ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﺘﺎﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺿﻌﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻬﻤﺎ
ﺻﺤﻴﺤﺎ . ﻭﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪّﻳﻦ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎ
ﺳﻴﺘﺄﺛﺮ ﻋﻄﺎﺅﻩ ﻭﺑﺸﻜﻞ
ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﻳﻨﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ .


(4) ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ -:
ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﻣﻤﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﻭﻗﺘﻴﺔ ﺣﺘّﻤﺘﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ .
ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ
ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺷﻤّﺎﻋﺔ ﻳﺒﺮﺭ ﺑﻬﺎ
ﻭﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ
ﺣﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻋّﻲ
ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ
ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻧﻔّﺲ
ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﺮﻍ
ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻟﺪﻳﻪ ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻥ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ
ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﺘﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﺗﻘﺮ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﻭﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻣﺎ
ﻳﺸﺒﻊ ﺑﻪ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ
ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻓﺎﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻴﻦ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻰ
ﻣﺎ ﺃﺩﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ . ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ
ﺻﺮّﺡ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ
ﻓﻲ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻌﺮ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻨﻘﺺ
ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻮﺭ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺯﻭﺟﻴﺔ
ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ، ﺃﻭ
ﻗﺪ ﻳﺘﻜﻴﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ
ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .

(5) ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ -:
ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ
ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﺣﻴﺚ
ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻟﺬﺓ ﻭﻗﺘﻴﺔ
) ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ( ﺗﻌﻮّﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻭﻏﺮﻕ
ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺭﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﺿﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻣﺎ
ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ
ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭﺍ
ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ
ﻓﻮﺭﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ
ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻢ
ﺗﻀﻒ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺱ ﺟﺪﻳﺪﺍ .


(6) ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ -:
ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ
ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ
ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﺠﻬﻮﺩﻫﺎ ﻣﻤﺎ
ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺀ
ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .
ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺗﻢ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻭﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻟﻬﺎ ، ﺃﻣﺎ
ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ
) ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ .
ﺏ - ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ...
ﻭﻫﻰ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﻻ
ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺃﻧﻬﺎ
ﻧﺎﺗﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﺛﺒﺘﺎ ﺃﻥ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻣﺎ
ﻳﻠﻲ -:
( 1 ) ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺦ
ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ -:
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ
ﻓﻌﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺮﻙ
ﻭﺑﺎﻋﺚ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻟﻬﺎ، ﺑﻞ
ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﺘﻤﺜﻞ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ...
ﺃ - ﻣﺼﺪﺭ ﺧﺎﺭﺟﻲ : ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ
ﻭﺃﻓﻼﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ
ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺤﺮﻛﺔ
ﻟﻠﻐﺮﻳﺰﺓ .
ﺏ - ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺍﺧﻠﻲ : ﻣﻦ
ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻟﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻮﺭ ﺧﻴﺎﻻ
ﺟﻨﺴﻴﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ
ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ
ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻪ
ﻭﻫﻤﻲ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ
ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﻭﻻ
ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺼﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺘﻨﺎﻗﺼﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻘﺬﻑ ﻟﺬﻟﻚ
ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﺘﺠﺪﺩ
ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ ، ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ
ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﺺ
ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ
ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﻭﺩﻋﻨﺎ
ﻧﺘﺨﻴﻞ ﺟﻮﺍﺯﺍ ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻛﻢ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ
) ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ( ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ
ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺨﻼﻳﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ
ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .. ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ
ﻓﻌﻼ ﻗﻴﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺃﻭ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺯﺓ
ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺧﻴﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺨﺼﺐ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﺑﺸﻜﻞ
ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻭﺟﻪ
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﺠﺪﺩ
ﻭﻣﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ
) ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺜﻼ ( ﻭﺯﻣﺎﻥ
) ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻣﺜﻼ (
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ
ﻣﺨﻴﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻨﺎﻗﺺ ﺃﻱ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺴﺒﺐ
ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ .
ﻭﻻﺷﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻻ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ
ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻩ
ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﻧﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ، ﺇﻻ
ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ
ﻣﺜﻼ ﺳﻴﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻼﺷﻲ
) ﻳﻼﺣﻆ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺓ
ﺍﻟﺼﻴﻒ ( ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻤﺪ
ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﺷﺮﺍﺋﻂ
ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻤﺴﺤﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ
ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻠﻤﺎ
ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻴﺴﺘﻐﻞ ﺑﺬﻟﻚ
ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺦ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ) ﻭﺫﻟﻚ
ﻳﺤﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻭ
ﻳﻼﺣﻆ ( ﻭﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ
ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ
ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺯﺓ
ﻟﻠﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺩ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻭﻧﺎﻓﻊ
ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺩﻳﻨﻴﺔ
ﻭﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻟﻠﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﻱ
ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻣﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺑﻘﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﺷﺊ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ
ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺜﻼﺙ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﻞ
ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .


(2) ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ
ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ) ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺤﻮﻝ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ؟ (
ﻳﻨﺴﺎﻕ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻓﻜﺮﺓ
ﻭﺭﺃﻱ ﺧﺎﻃﺊ ﺟﺪﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ
ﺃﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍ
ﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎ
ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ
ﺯﻣﺎﻥ ﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﻭﺍﻻﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻻ ﺑﺪ
ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺇﺧﻤﺎﺩ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ
ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﻓﺎﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ
ﻭﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺭﻃﻮﺍ ﻓﻲ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺭﻏﻢ
ﺃﻧﻬﻢ ﻧﺸﺌﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ
ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ
ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ . ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ
ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ
ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻗﻴﻢ
ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻳﺠﺪ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ
ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ
ﺧﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﻳﺪ
ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺗﻜﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎ
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻦ
ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ
ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ
ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺃﻭ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﺨﻴّﻞ
ﺃﻧﺎﺱ ﻭﻫﻤﻴّﻮﻥ ﻟﻴﺲ
ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ
ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻭﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ .
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ
ﺭﺍﻓﻀﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻭﻻ
ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺫﻭ
ﺩﻳﻦ ﻭﺧﻠﻖ ﻭﻣﺒﺪﺃ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﻭﺑﺘﻮﻏﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ
ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ
ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ
ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺤﺮﻛﺔ
ﻟﻠﺠﻨﺲ ) ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ
ﺩﻧﻴﺌﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﺴﻂ
ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ
ﻫﻲ ﺇﻻ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ( ، ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺧﺬ
ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ
ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻧﺎﺱ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻬﻢ
ﺩﻳﻦ ﻭﻻ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﻣﺎ ﻫﻢ ﺇﻻ
ﻋﺒﻴﺪ ﻣﺴﻴّﺮﻭﻥ ﻣﻨﻘﺎﺩﻭﻥ
ﻭﺭﺍﺀ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ

وشكرآ للمتابعه